(الساحر الأبيض)
(كامله)
قبل بدايه الحكايه وتفاصيلها
أحب أشرح المكان والزمان
الزمان قبل مائه وخمسون عاما
في بدايه عصر الجاهليه الحديثه اللتي تعتمد علي الموالد وكثرتها في كل بلد مولد او أثنين او أكثر هذا للشيخ فلان وهذا العارف بالله علان وكان جهل معتم بعيد كل البعد عن الدين
المكان. بلده قديمه قدم التاريخ منشأ ليهود العالم كله وكانت المدينه بوابه لمصر كلها في ذلك الوقت
منزل متطرف نوعا ما علي بدايه العمران ويجاوره بمسافات قليله بيوت مقربه من ارض واسعه جدا تري من خلالها مقابر المدينه كلها
الأصح المنطقة تسمي الجبابين
كان كبير وكانت البيوت في ذلك الزمن تنزل لها وليس عكس مانراه الأن كان البيت يتكون من دورين الحوش او بالمعني الأصح الدور الارضي يتكون من ست غرف يتخلله سلم خشبي قديم يوصل ألي الاعلي وفي الاعلي كان الدور يتكون من خمسه غرف كبيره وكل هذا علي الطراز القديم بعروقه الخشب بالسقف والطين اللبني
تعرفنا علي كل شئ يخص الزمان والمكان ننتقل لأساس الحياه وهو الانسان كان رجل ذو هيبه گانه ملك حكيم يخرج من فمه كلام قليل ولاكنه مثل الأمثال اللتي نتعامل بها إلي الآن كان ذو الاربعين من العمر ومعه عشره اولاد سبع من البنين وثلاث من البنات وكان له زوجتين واحده ذو أصول عريقه ذكيه جدا
ومتعلمه وتحفظ بعض من القرآن
والثانيه قليله الذكاء ليس لديها أي حيل من حيل النساء سمعا وطاعه عمياء وكان هذا الرجل يسمي الحاج أحمد كان يصلي ايام ويقطع ايام حتي تم الاربعين بشهور وكان في فتره زهق وضعف وعدم ايمان وقله صلاه من ضغط المعيشه كان ينام في وقت القيلولة بعد ماحضر من الغيط الزراعي وأثناء نومه سمع همس بجوار أذنه واضح كان أكثر من شخص يتكلمون ففتح عينيه لعله احدآ من اولاده ولاكن الغرفه صمتاء صمت القبور فعاود النعاس وإذا بصفعه قويه علي وجه فقام فزعآ من من معي قال صوت أنت العاصي ونحن نأدبك
قشعر بدنه من الصوت وأذا به يفر من المكان ويخرج علي باب البيت ويثبت ويستنشق الهواء ويتمالك أعصابه فجلس علي مصطبه البيت يلملم شتات نفسه فيما حصل هل كنت احلم وأذا يأتيه صوت في رأسه ليس تحلم ولأول مرة يثبت من الفزع ويقول أذن حقا الصفعه مازلت اشعر بأثارها علي وجهي حقا ان كنت لاأحلم
أذن من انت ولما ضربتني قال ليس أنا من ضربك ولكني أوؤيده فيما فعل
قال الحاج أحمد لما
قال الصوت أسمع ايها الرجل الحكيم نحن نتابعك منذ فتره ليس بالقليلة ونري رجاحه عقلك وقوه كلمتك فأردنا بك خيراً
قال الحاج أحمد وماهذا الخير قال الصوت الم تفهم حتي الآن لما صفعناك وسوف نصفعك أكثر أن لم تنصاع للخير وتكون له حارس وأمام في هذا الجهل المظلم من سحره وكفر بين
فنظر الحاج أحمد يمينه ويساره ينظر هل يراه احد في هذا الوضع فلم يري أحد فدخل ألي غرفته وجلس علي سريره وقال كلي إذان صاغيه فسمع صوت تكبير وفرحه في الاصوات فضحك وقال لما هذا الفرح
قالو سنكون عونا معآ وانت رجل تلبس رداء الحكمه
فقال الحاج أحمد وما المطلوب مني قال صوت أجش قوي قم تطهر لكي تأمنا للصلاه فقال الحاج أحمد اامكم للصلاه كيف ولماذا انا وانا عاصي ومذنب واقصر في صلواتي كثيرا
قال الصوت بأمر قم تطهر وإلا لقيت منا مايسؤك فتوتر الحاج أحمد وتكلم وقال سأتطهر لاصلي ولاكن ليس أمامكم ردت جميعا الاصوات بلي أنت الامام فذهب وهو مذهولا مما هو فيه أستغفر ربه كثيرا وتوضأ فأصبغ وانشرح صدره انشراح الناطق للشهاده لاول مره في حياته ودخل غرفته وقال السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
رد جميع من في الغرفه من اصوات وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته وحكمته
فبدأ بالصلاه وانتهي منها بعد وقت طويل وانتهي من تسبيحه وفرغ للأصوات لكي يفهم مايدور ولاكنه كان انشراح صدره يثبت له ان في الأمر الخير كله
فسأل الحاج أحمد من معي
قال الاصوات الاجش انا عبد الله بن عبد الرحمن بن ذي الكفل جن مسلم أمير عشيره صغيره من الجن المسلم وهذا هم أعواني أربعه من حفظه كتاب الله ومن أمهر أطباء الجن المسلم نتفقد الأشخاص ومعادنهم كي نلتقي بمن نستقوي به ونقويه في محاربه الشر والجهل والخزعبلات من الشعوذه والدجل والسحر والأعمال وانت بأذن الله سوف تكون أماما لنا في درب الخير هذا
قال الحاج أحمد كيف وانا رجل لا افقه شئ من امور الدين والطب انا رجل فلاح يستيقظ فجرا أذهب ألي ارضي واعود لكي استريح واذهب بعد الغداء للأرض مره ثانيه وآتي علي حلول الليل
قال الأمير عبد الله سوف نعلمك لأننا نري فيك الكثير والله المستعان علي الشر القائم بيننا
بياع الحواديت
قال الحاج أحمد ماهو الشر الذي يتم ذكره كثيرا
قال الأمير ستعرف لاحقا أما الأن فتتركك لكي تستريح وسنلتقي بك ليلاً لنتناقش وتركوه مع وساوس قرينه
إذا سمع صوتا داخله يقول له لا تصدق حديثهم انهم يكذبون عليك
وانت لا تعلم ماذا يريدون
منك
فرددت علي نفسي وقولت سيتبين كل شيء عند لقائنا في الليل
فنام ولم يذهب للأرض
وأتي الليل مسرعا
وهو قلق لماذا أنا بالذات
وبدأ يفكر ماذا يريدون قطع تفكير كلمه السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
فأجفل من الخضه
ورد بثقه وقال لهم وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
قال الحاج أحمد.ماذا تريدون لاني لم اقتنع بكلامكم
فأصدق القول حتي افهم وأقرر
قال الصوت الأجش.
سوف أحكي لك من البدايه وماسبب قلقنا
البدايه
نحن قبيله صغيره متفرعه من قبيله كبيره لها رونقها واسمها في عالم الجن
كلنا مسلمين والحمد لله
وأصغر جني موجود حافظآ لكتاب الله
أما انا فأبي كبير القبيله الكبيره وقد تعلمت علي يده كل القوه في الحق فقط
وبدأت أنا واصدقائي من أمهر أطباء القبيله تكوين قبيله صغيره لمعالجه الانس من المس وكل الشرور وكان هذا بمباركه ابي
وبدأنا نسيح في الأرض نستخرج معادن الانس ونفهم نفوسهم وميولها لكي نتمكن من الحصول على شخص قوي ذكي لكي يساعدنا في علاج البشر المسلمون من الاعمال والجهل والسحر
حتي رأيناه وتابعناه وبدأنا معه عكسك لانه كان أيمانه قوي جدا لما يهاب وجودنا وبدأنا نشرح له ماسبب وجودنا من محاربه الشر
وكان أسمه عمر بن عبدالله شاب ذكي وعنيد وكنا نلاحظ عليه القوه والسيطره علي الحالات المعالج لها وكان يفر منه الشياطين فرآ
حتي أحسسنا بحضور مقلق رأيناه يتبعنا في كل مكان نتواجد فيه للعلاج او تطهير مكان وكان حضوره قوي داخل المقابر عند تطهيرها
وبدأ بنشر جنود الشر
ويحارب مانفعله حتي تحداه الشيخ عمر في يوم وقبل التحدي وفجأة منتظرين الفائز
من كثر الغبار أختفي الاثنين
ولم نعثر لهم علي مكان او حضور يدل علي حياتهم لمده كبيره وبدأنا ننساهم
حتي بدأ مولد كبير
وجدناهم
ولم نصدق مانراه رأينا خيمه كبيره للعلاج الروحاني ومكتوب عليها الشيخ عمر لعلاج المكروب والمهموم والسحر
ودخلنا فرأيناهم الشيخ عمر ينتظرنا وعلي يساره كان هو متحديه
جن يهودي منحرف متشيطن قديم قدم يهود المنشأ أسمه سمحون بن ألشاط.
بياع الحواديت
كانت مفاجأة كبيرة للأمير وأعوانه وللحاج أحمد المستمع
هم الحاج أحمد أن يتكلم
فعاجله الأمير بقوله دعني ولا تقاطعني
فأكمل الأمير حكايته مع الشيخ عمر وأبن ألشاط
فقال
من كتر ذهولنا لم نتبين أبتسامه أبن ألشاط كانت أبتسامة منتصر
فنظر لنا الشيخ عمر وقال أهلاً بأصدقائي
فقلت له مانراه الآن يلغي صداقاتنا ويجعلك عدوآ لنا
فضحك الشيخ عمر بشده
وقال لما أيها الأمير أتكره المال
قال الأمير بخس المال اللذي يأتي من من كنت تداويهم برحمه ربك وقوه أيمانك أما الأن فأنت أمكر من شيطانك وسوف نحاربك الآن
فهب الجمع وتحفزو للأقتتال
فوقف أبن ألشاط متبسم وقال تريس أيها الأمير أنت الأن ضعيف ولن تقدر علينا مجمعين
فقال الأمير فلا تريث لكما
فأما الخير سننشره رغم انف الشر
ياشيخ عمر أبوك آدم عليه السلام ماأستقر في الجنه ألا وبدأ الصراع بينه وبين أبليس أبو الشر
الصراع أزلي قال الله في كتابه الكريم قصه الصراع: فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ:
ياعمر أفق كنت أتمني العكس أن تؤثر عليه فقاطعه أبن ألشاط بضحكه مزلزله
وقال انا أنرت لعمر طريق الثراء والقوه والعدد والمدد فهل تكره له هذا
فصمت الأمير يفكر في الانقضاض ولاكن تعقل وأنسحب من الخيمه
فقال قبل أن يرحل أوعدكما بخير كسيل جارف يأخذكم أخذ عزيز مقتدر
ومن حينها ونحن نفسد أعمالهم حتي يمن الله علينا بمن يساعدنا بالتخلص منهم
وهاأنت قد فهمت
ماقرارك
رد الحاج أحمد بسرعه لا
فقال الأمير لا ماذا
قال الحاج لا أريد الإنضمام أليكم
ولا أريد ان أحارب شيطان مهمته في الحياه الغوايه ومعه أبليس مدعم له في هذه الحرب
وأما الشيخ عمر كان أقوي مني أيمانآ حسب قصتك وتأثر من هذا الألشاط اللذي تقول عليه
فأين أنا من هذا
قال له الأمير لا تتعجل في الرد أكثر من الصلاه والاستغفار والدعاء وسأمهلك يومين ليكون ردك نهائي معي وأدعو الله أن يجعل النصر علي يدك وتركه وذهب وقام الحاج أحمد ليصلي ويفعل ماقاله الأمير.
أما في الجهه الاخري فكان توسع نفوذ الشيخ عمر وسمحون يزيد يومآ بعد يوم وبنيا له مكان يشبه القصور وبدأت الحالات تزيد وكان المنظر من الداخل يوحي بالرعب للذاهبين للعلاج الوهمي أو عمل سحر لأشخاص
كان يجلس الشيخ عمر وبجواره نمر أسود شديد السواد مما يضيف رهبه فوق رهبه المكان وهيبه الشيخ عمر وعند حلول الليل وذهاب الكل
قال سمحون للشيخ عمر لقد وجدو شخص مثلك وفعلو ما فعلوه معك من قبل واخاف ان ينتصر عليك
فهب عمر ليمسك ألشاط من رقبته وقال له هل نسيت مافعلت بك وأنت من القدماء كما تقول أتنسي انني كدت أحرقك لولا أنك وسوست لنفسي بحب المال والقوه ولنت لحديثك ليس ضعف ولاكن فضولي لزياده علم الشر كان دافعي وانت لاحول لك ولا قوه علي
فتيقنت أنني سوف أطيعك
أنا لا أطيع إلا الله ولاكن عصيته بمكرك وخبثك وفضولي و حب الدنيا بشهواتها
تيقن ياسمحون أنني لم أكن أتوقع وضعي هكذا ولاكن
هنا ادرك ألشاط أن ضمير عمر بدأ يستيقظ فقال بمكر انا لا أقلل من قدرات سيدنا ولاكن لنتوخي الحذر
قال عمر وليكن
تحول الآن لوضعك بجواري لدينا زائر
قفز النمر الاسود بجوار سيدنا
بياع الحواديت
ذهب الحاج أحمد اليوم التالي إلي أرضه وهو مشتت بين الأختيار
أختيار عالم ٱذا دخله لا يعلم نهايته إلا الله وحده
أوأختيار زرعه وبيته وأولاده وحسن عبادته
وصل إلي الارض قابله أبنه الاكبر ذو العشرون عاما مقبلا يده وانزله من علي حماره وذهب للارض
وارتاح الحاج أحمد تحت عريش الارض بجوار حيواناته وبدأ يفكر حتي هداه فكره إلي صديقه الصدوق أمام المنطقه وخطيبها المفوه الشيخ أسامه بن محمد بن رزق فقام وذهب أليه في ارضه المجاوره وجلس بجوار مجري مياه صغير يلمح الشيخ أسامه فنده عليه فأقبل الشيخ لصديقه أهلاً بحكيمنا
ياليتك ياأحمد تصلي لتكون حكمتك قويه بأيمانك
فرد الحاج أحمد عليه أجلس لأستشيرك في مصيري
فانتبه الشيخ أسامه لوجه صديقه وقال مالي أري وجهك شاحبآ فنظر له أحمد وأشار له بالجلوس وقال أسمع ياشيخ أسامه الحكايه وقل لي ماذا أفعل
حكي له مادار بينهم حتى الأن
فنظر الشيخ أسامه إلى الحاج أحمد وقال له
الايه الكريمه ( )بمعناها الواسع أن من ألتجأ لغيرالله في أي أمر لن يوفق وانت قلت انهم حافظين لكتاب الله وأطباء يريدون الخير ومن ناحيه أخري يوجد حرب لا ناقه لك بها ولا جمل ومن أدراك أنهم علي حق
الشيطان قال لابونا أدم أني لكما من الناصحين وهو كذاب أتريد مني النصيحه بما أنك مشتت
أترك لي هذا الأمر حتي المساء
وأن شاء الله سيرزقنا الله الاصلح لك
قم واذهب إلى أرضك أحرثها ولاتشغل بالك حتي أاتيك باليقين
فتح باب القصر ودخل رجل أربعيني مهاب في عبائته
يمشي مثل الملوك
ففتح باب غرفه الشيخ عمر
وقال السلام عليكم ياشيخ عمر
فأرتجف عمر وقام وأقبل علي الشيخ أسامه بن رزق يسلم عليه ولاكنه تذكر مكانته فتصنع البرود وسلم بغطرسه وقال وعليكم شيخي الموقر ماذا جاء بك إلينا
قال الشيخ أسامه لقد أثبت لي بكبرك هذا حقيقه ما حكي لي ماذا فعلت بنفسك ياولدي النبيه الفطين العالم بأمور دينه أكثر مني
هنا تدخلت زمجره النمر الأسود فنظر له الشيخ وقال لعمر أتخدم الشياطين فرد الشيخ عمر وقال بل هو من أتباعي
فضحك الشيخ وقال لعل هذا الخبيث أنساك دينك
قبل أن أذهب لابد لي من موعظتك أتقي الله وتذكر أيمانك المغلف بسواد هذا النمر
أني لك من المعلمين الناصحين هل تتذكر بكاءك في الصلاه سوف أذهب وأمهلك ألي الغد وألا ستلاقي مالا تعقب حمداه
والتفت ليذهب فقال له الشيخ عمر ولما لاتقول اليوم أذهب ألي صديقك أحمد وسوف يخبرك بكل شيء فقلق الشيخ أسامه وذهب مسرعا يهرول حتي وصل إلى بيت صديقه وكانت الفاجعه
بياع الحواديت
دخل الشيخ أسامه علي صديقه وهو مغطي بملائه بيضاء عليها من الدماء الكثير واقبل عليه يقبله ويقول له سوف يكون أنتقامي لك لم يره أحد
هنا ألتفت وقال لأولاد الحاج أحمد من اللذي قتل أبيكم فنظرو ألي آخر حوش البيت فرأي رجل مربط بأحبال ومغمي عليه فذهب أليه ولطمه ففاق من غيبوبته وهو يبكي
قال الشيخ أسامه أحكي لي لما فعلت ذلك قال أنا لم أفعل شئ فنظر له الشيخ وقال مصدقك قل لي من أنت وماذا حصل
قال الرجل أنا رجلآ صياد أسكن بالجوار وأذهب صباحآ وأتي ليلآ
وأمر بطريقي علي المقابر وأثناء رجوعي حسست بشئ خلفي فنظرت فلم أجد احد فاسرعت الخطي وأذا بشخص يخبطني ففقدت الوعي ولم أحس بنفسي ألا وأنا مربوط
فنظر الشيخ أسامه لمن حوله وقال ماحصل هذا الرجل صادق لقد تلبسه الشيطان وقتل الشيخ بيديه فرد أحد أبناء الشيخ وقال سمعنا صراخ أبي من الخارج وكان يجلس علي مصطبه البيت فهرولنا ورأينا هذا الرجل يطعن أبي طعنات كثيره فتكاثرنا عليه وربطناه لكي نسعف أبي ولم نقدر وقال لي في آخر كلماته ألشااط فعلها ليتني لم أوافق ونطق الشهاده ومات فسكت الشيخ وذهب لكي يجهز لدفن صديقه
ودفنه وأخذ العزاء لمده اسبوع وعند فراغه من صلاه المغرب وذهاب جميع المصلين تذكر حديث صديقه فبدأ يبكي قطع بكائه صوت يقول السلام عليكم ورحمه الله وبركاته فرد الشيخ في ثبات وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته لما تأخرت أيها الأمير
فرد الأمير لكي تسترد وقارك من بعد الفراق قال الشيخ أسامه أنا معك لكي أنتقم من ألشاااط فقط
قال الشيخ أسامه للأمير عبد الله هل تحكي لي ماقصه سمحون بن ألشاط كي أقدر أدرس نقاط قوته وضعفه والله المستعان .
بياع الحواديت
حكي لي يوم بن ألشاط قصته بتفاصيلها عندما كنت أحاوره كي أجعله مسلمآ أو يكف الناس أذاه
قال لي كنا من الجن المعمر للبيوت وكانت في بني أسرائيل ومكان أقامتنا في أرض جاشر
وكنا لانتبع أي دين
كنا نعرف الأله الواحد
ولاكن لم نتقيد بطقوس وعبادات
ولدت يوم رؤيه فرعون للرؤيه اللذي
بدأ فيها في قتل أبناء بني أسرائيل
نشأت معهم وتأثرت بمعيشتهم
حتي أتي موسي بالأوامر الربانيه
وبدأنا نتبعه مثل البشر
عندما رأيت أفعال نبي الله موسى ومعجزاته
زاد يقيني بالله وأزداد تقربي لليهوديه
وكنت عابد متلهف للمزيد
حتي بدأت ألاحظ بني إسرائيل
وتعنتهم وتكبرهم وعصيانهم الوضح الوقح لموسي
بدأت أفكر أن أبعد بعد وفاه نبي الله موسى
وذهبت إلى أرض العرب
ورأيت العجاب من البشر في رحلتي القصيره
تحولت فيها حياتي المقبله
وبدأت رحلتي
والتأمل هو موكبي في أرض العرب
صحراءصماء هذه الاراضي ألا من بضع بساتينها
مثلها كمثل القمر في السماء قطعه مضيئه في فراغ مظلم
توغلت بها وما أعرف هدفي من هذه الرحله
كنت قليل المعرفه
هل هيا بعد عن عالمي اللا مؤثر في قوانين البشر
أم كرهي لمكر بشر بني إسرائيل
كنت مشتاق للتعلم بدأت أتلصص لكل شارده وارده
رأيت أصنام تعبد من دون الله بكثره كعدد رمال صحرائهم وتعرفت علي شخصيات مؤثره ومبدعه في الشر وكان أشرهم واقواهم عدداً وعتاد
عمرو بن لحي الخزاعي كان سيد مكه
هو مؤسس علم الأصنام واختراع الإله في شبه الجزيرة العربية
بدأ بجلب صنم من رحلتي الشتاء والصيف من الشام
هنا جاء النسل الأول لأبليس ليتخبطو لأحلامه
وأعلموه أين تقع أصنام صالحين ماقبل الطوفان
في مكان بصحراء جده واخرجهم
وأتي القدامي من النسل الأول لأبليس يأله نفسه في صنم من الخمسه المبجلين كما كانو من قبل ولاكن دحرهم الطوفان فأرادوا مجد لايزول في أرض العرب حتي بدأت الصراعات الشيطانيه وتمكنت من كل الحضارات لكي تعبد وتقدس من دون الخالق وبدأت تكبر بذره الاوثان في كل شبر من صحراء العرب وكل شيطان قوي تأله
حتي أصبح لكل شخص أله شيطان متهيأ في حجر
هنا أدركت ماذا أري من كفر بين للرب لم نفعله نحن بنو سوميا
حتى قابلته وغير مصيري
شيطان قديم من النسل الثالت لأبليس
عرفت فيما بعد
كان منعزل كان يراقب حيرتي وذهولي وصغر سني فتوجست منه خيفه
كنت أراه في كل وقت
حتي في أحلامي
ذات مرة جاء لي في حلم
وبدأ يقول لي أنت اللذي أنتظره
ففزعت من نومي
ورأيته مبتسماً يجلس بجواري
وقال لي لا تخف ياسمحون
أنني لك من الناصحين.
بياع الحواديت
فَقُلْتُ مُتَخَوِّفٌ مِنْ هَيْئَتِهِ مَنْ أَنْتَ قَالَ لِي أَنَا قَدِيمٌ مِنْ قِبَلِ الْخَلِيفِهِ الْمَزْعُومِ اللَّذِي فَضَلَ عَلَيْنَا وَحَارَبْنَا وَطَرَدْنَا مِنْ أَجْلِهِ فَرَدَدْتُ عَلَيْهِ وَقُلْتُ هَذِهِ لَيْسَتِ الْحَقِيقُهُ جَدِّي وَدِينَ مُوسِي قَالَ لِي الْحَقِيقُهُ انكم فسدتم في الأرض فأخرجكم الله منها.
وجعل آدم المخلوق من طين مفضل عليكم
انْتَ تَكْذِبْ عَلَيَّ وَلِمَّا .
فَلْتَأْتِنِي بِمَا فِي صَدْرِكَ وَانًا مُخْتَارٌ كَمَا قُلْتَ فَضَحِكَ وَقَالَ ليس افضل وستري .
وَنِعَمَ أُخْتِيَارِي لَقَدْ وَفَّقْتُ أَنَا فِي السَّعْيِ عَلَيَّ مَنْ فِي شَاكِلَتِكَ جِنِّي مُوَحِّدٌ لِلَّهِ بِطَبِيعَتِهِ فَلَمَّا رَأَيُ أَفْعَالِ الْبَشَرِ تَوَجَّسَ خَيْفُهُ مِنْهُمْ وَقَرَّرَ الْهُرُوبَ وَالْآنَ الْأَخْتِبَارَ
فَقُلْتُ لَا اُرِيدُ ايَ اخْتِبَارَاتٍ أُرِيدُ انْ تَغْرُبُ عَنْ وَجْهِي .
فَرَدَّ فِي غَضَبٍ أَسْوَدَ بِهِ وَجْهَهُ حَتِّيْ بَدَأَتِ ارْيَ جَسَدٍ بِلَا رَاسٍ مِنْ شَدِّهِ السَّوَادَ وَقَالَ لَيْسَ لَكَ طَاقُهُ بِي لَقَدْ بَدَأْتُ مَعَك نَاصِحٍ وَانْتَ لَمْ تَسْمَعْ وَتَتَعَنَّتُ مِثْلَ مَاكُنْتَ تَسْكُنُ مَعَهُمْ فَلَا مَفَرَّ لَكَ
فَقُلْتُ وَالْخَيْفَهُ بَدَأْتُ تَظْهَرُ عَلَيَّ. وَانَا أَعْرِفُ أَنَّ هَذَا الشَّيْطَانَ لَنْ يَتَّكِرَنِي أذهب
فَلْأَجْرَبَ .
فَقُلْتُ مُوَافِقٌ وَلَاكُنٌ بِشَرْطٍ
فَقَالَ اشْرِطْ وَلَاكُنْ فِي حُدُودِ قُوتِكَ
إِنْ كَانَ اخْتِبَارِي نَجَحَ أَوْ فَشِلَ اوْ رَضِيتُ بِمَ تُرِيدُهُ مِنِّي فَلِي كُلَّ الْحَقِّ فِي الذَّهَابِ وَقَتْمَا شِئْتُ بِمَ انِّي الْمُخْتَارِ
فَقَالَ وَأخْذُ وَقْتٍ لَيْسَ بِالْقَلِيلِ وَقَالَ وَافَقْتُ فَلْنَبْدَأْ بِالْأَخْتِبَارِ
قَبْلَ انْ اقُولُ لَكَ الِاخْتِبَارَ فَلْأَعْرِفَكَ بِنَفْسِي انَا خَتْعَرُ بْنَ فَوْغْلِ بْنِ الْأَحْمَرِ وَجَدِّي الْأَحْمَرِ الْوَزِيرُ الْمُخْلِصُ الْقَوِيُّ لِلْمَلِكِ سِمْسَمَائِيلَ هَذَا اسْمِي .
أَمَّا فِعْلَيَّ ألْهَوُّ بِبَنِي الْبَشَرِ
وَأَفْعَلُ ذَلِكَ بِاسْتِمْتَاعٍ لِعَلِّي اوْصِلْ لِمَنْبَعِ الْقُوهِ فَقُلْتُ مُقَاطِعًا اسْتِرْسَالُهُ وَمَا مَنْبَعُ الْقُوهِ هَذَا .
قَالَ سَتَكُونُ عَوْنِي لِمَعْرِفَتِهِ لِي وَلَكَ فَلْنَبْدَا الِاخْتِبَارَ انْهِ اخْتِبَارٌ صَغِيرٌ أَكَادُ اتَغَاضِي عَنْهُ لِمَعْرِفَتِي بِقُوَّتِكَ فِيمَا ارِيدُ .
أُرِيدُ مِنْكَ وَسَوَّسهُ لِأَجْتِمَاعِ شُيُوخِ الْقَبَائِلِ وَارِيدِهُمْ يَتَنَاحَرُونَ بِأَيِّ شَكْلٍ.
فَقُلْتُ أَنَا لِمَ اخْلُقْ لِأُوَسْوِسَ وَافْتَعِلَ الْمُحَرَّمَاتِ انًّا اعْبُدِ اللَّهَ
فَقَالَ انْتَ بَدَأْتُ تَكْرَهُ الْبَشَرَ. وَجْهَكَ وَعَقْلُكَ اللَّذِي اقْرَاءَ فِيهِ هَذَا يَجْعَلُنِي أَتَيَقَّنُ انَّكَ سَتَفْعَلُ وَتُحْسِنُ الصُّنْعَ وَسَوْفَ اتْرُكْكَ وَأَرَاكَ غَدًا وَسَوْفَ أَعْلَمُ مَاتَفْعَلَهُ مِنْ خِلَالِ مُرَاقَبَتِي لَكَ سَأَرَاكَ مِنْ حَيْثُ لِاتَرَانِي. هَيَا اذْهَبْ وَاسْتَمِعْ لِلْحَدِيثِ وأستمتع وَأَبْدَأْ لِتَحْدِيدِ قُوَّتِكَ اللَّتِي نَتَشَارَكُ فِي الْعُثُورِ عَلَيْهَا.
وَاخْتُفِيَ .
وَلِأَوَّلِ مَرِّهٍ لَمْ اتَخَبَّطْ فِي مَشَاعِرِي كَأَنِّي سَحَرْتُ .
فَذَهَبَتْ لِلْإِجْتِمَاعِ الْمَنْشُودِ وَبَدَأْتُ أُلَاحِظُ الْعَظْمَهَ وَالْهَيْبَهَ فِي أَشْخَاصٍ وَالْكِبْرُ وَحُبِّ الذَّاتِ وَالْغُلُوِّ فِي النَّسَبِ فِي اشْخَاصٍ وَرَايَتْ حَكِيمًاً اوْ اثْنَيْنِ فَقَطْ. أَشْتَمِلُ الْحِوَارُ تَطَرُّقَاتَ عَدِّهُ لِبَعْضِ أُمُورِ حَيَاتِهِمْ وَمَنْ يَتَرَئَّسُ وَمَنْ يُرِيدُ هَذَا سَيِّدُ الْقَوْمِ وَمَنْ لَايُرِيدُ هُنَا جَائَتِنِي الشَّرَارُهْ لِأُحْتِسَامِ امْرِي وَنَجَاحٍ اخْتِبَارِي فَبَدَاتُ الْوَسْوَسَهْ بِالْمُغْتَرِينَ بِالنَّسَبِ وَقُلْتُ لَهُمْ لَمَا تَذْهَبُ السِّيَادُهُ لِفُلَانٍ وَانْتَ أَعَزُّ مَالَآ وَنَفَرْا وَبَدَاتِ اذْهَبِ الْيَهِمْ بِالتَّدْرِيجِ هُنَا أَعْلَنَتِ الْحَرْبُ فَسَعَدَتْ سُعَادَهُ مَمْزُوجَهُ بِالْقُوهِ الْمَسْعُورَةِ لِمَعْرِفِهِ مَنْبَعَ الْقُوهِ وَذَهَبَتْ وَجَاءَ الْيَوْمِ التَّالِي وَرَايَتُهُ وَهُوَ مَبْهُورٌ بِمَ انْتَجَتْ وَلَيْسَ لِنَجَاحِي فِي الْأَخْبَارِ.
فَقَالَ لِي لَوِ ابْلِيسَ كَانَ مَكَانَكَ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيَّ فِعْلٌ مَافَعَلْتِ انْتَ اشْعَلْتْ حَرْبٌ لَمْ تَنْتَهِي أبدا مُبَارَكٌ لَكَ وَلِيٌّ.
هِيَا لِنُبْعِدَ مِنْ هُنَا كَيِ اعْلَمْكَ السِّحْرَ الْأَحْمَرَ وَفُنُونَ كَثِيرِهِ سَوْفَ تَنَالُ رِضَاكَ.
فَقُلْتُ مَا السِّحْرُ الْاحْمَرُّ هَذَا.
انَا اسْمَعْ عَنِ الْأَسْوَدِ لِلْخَرَابِ وَالتَّدْمِيرِ
وَالْأَبْيَضُ الْمَنْسُوبُ لِلْجِنِّ الصَّالِحِ الْمُؤَيِّدِ مِنَ السَّمَاءِ لِلْإِصْلَاحِ
مَالْأَحْمَرُ هَذَا .
رَدَّ عَلِيٍّ رَدٌّ قَاطِعٌ هَذَا مَابَينَ هَذَا وَذَاكَ هَذَا اقْوِي بِكَثِيرٍ انْتَ تَلْعَبُ بِجَمِيعِ الْالْوَانِ .
هْيَا وَلَا تُضِيعُ وَقْتَنَا
الْوَقْتُ ثَمِينٌ انْهِ مِنْ أَعْمَارِنَا
فَذَهَبْنَا كَهْفٌ غَايِهٌ فِي الْجَمَالِ مِنَ الدَّاخِلِ وَكَانَ مُجَهَّزٌ مِنْ قِبَلِ الْمَشَاعِلِ وَأَمَاكِنِ نَوْمِنَا وَسَاحِهُ كَبِيرُهُ يَتَوَسَّطُهَا أَشْيَاءُ لَا اعْلَمْ عَنْهَا شَئَّ وَبَدَأَتِ اوْلِي خُطُوَاتِي فِي التَّشَيْطُنِ وَكَانَتِ الْبِدَايُهْ السِّحْرَ الِاحْمَرَ
بياع الحواديت
كنت أظن أن السحر الاحمر هو تلاوه تعويذات أوقراءة طلاسم كما سمعت ورأيت سحره فرعون وحياتهم ومراقبتهم بدون شغف
ورأيتهم يوم الزينه وهم ينهزمون أمام قوه رب موسي بمساعده الملائكه في يوم الزينه.
الملائكه ماأجملهم كنت اراهم بكثره كائنات منيره تعمي
العين وتبث الطمأنينة في
الروح حتي أتي أمر الله
وسجد السحره جميعاً لرب موسي .
وقامت المجزره البشريه
بتقطيع اوصالهم وجنون العظمه يحرق فرعون بداخله أي كبر وكفر كانو بك ايها المتروك آيه لمن خلفك.
ولاكن تبين لي أن هذا الشيطان اللذي يدعي ختعر
ليس بالسهل عرفت أنه يريد ضم فتن جديده للبشر.
ورأيته منه حيل ماكره
كنت أتعلم وأتعلم حتي تشيطنت وفهمت منبع القوه وهو السحر الاحمر وماهيتة
وخلاصه السحر الاحمر تجتمع في أنك تجمع بين قديس وأبليس في آن واحد وكيان واحد حتي يتحير من توسوس له من البشر فيتلبس عليه اختياراته
فيهلك.
شعرت بلذه التحول أن تكون طيب ومسالم ومتجاهل وهارب من البشر.
ألي مسيطر على ارادته بملأ أرادته لأنه يستعين بنا نحن معشر الجن .
عظمه قوتي وتأثيري علي بنو أدم حتي بلغت مراتب العلي وتقربت من القاده العظام من الشياطين.
حتي أتي سليمان نعلم أنه نبي ولاكن غرورنا أعمي عيوننا عن هذا حتي سخرنا له من قبل رب موسي ومن يعصي أمره يحرق فالتزمنا الصمت وكنت من من يجلسون في مجالسه واستمع إلي تعاليمه الربانيه.
كنت أدفن سحري الاحمر في أعماقي وكنت مطيع له حتي أتي يوم العرش ومن سيأتني به هممت التكلم فرأيت رجال من الجن يفوقوني قوه صامتين فسكت ونظرت في صمت كما فعل الآخرون
حتي رأيت العرش العظيم
لم نفهم من وأين وكيف جاء بهذا
كل ما توصلت أليه ان اللذي أتي علم من الكتاب هو سليمان نفسه لذلك أؤكد أن امن أوتي بالعرش هو نبي الله سليمان.
وبدات المملكه تكبر حتي مات سليمان وكنا جهله بموته هنا عرفت أن تأييد السماء أقوي وجود في الحياه.
وبعدت وبدأت حياه مأثره همت وقت من الزمان لم أفعل شئ
كنت اتابع الطبيعه والتعمق في الخلق وآلاف الأسئلة تدور في عقلي كيف كان الخلق ولماذا التنوع ولما الأختلاف
كل مخلوق مختلف عن عالم الآخر
حتي عالمي الكل مختلف فيه طبقات فوق بعضها البعض.
حتي يأست من كثره الاسئله
وهل سأضيع عمري في أسئله لم ولن أجد لها أجابه .
فبدأت تذكر سحري المميز به
وبدأت عصر التملك وكيف أنني قادر علي التغيير في مجريات التاريخ البشري
تمت …..
